أبلغت إدارة نادي الترجي التونسي بعثة الأهلي بتقديم موعد مباراة الغد في عودة الدور نصف النهائي بدوري الأبطال الأفريقي لكرة القدم و التي ستقام علي ستاد رادس15 دقيقة لتقام في السابعة و الربع بتوقيت تونس بدلا من السابعة و النصف أي في الثامنة و الربع بتوقيت القاهرة و تم هذا التغيير بناء علي رغبة القناة التليفزيونية المالكة لحقوق البث.
وواصل فريق الأهلي تدريباته حيث أدي مرانه الأساسي مساء أمس وسط حالة من التفاؤل لدي لاعبيه و إصرارهم الذي يزيد يوما بعد يوم.. و شارك في المران جميع اللاعبين و ابرزهم محمد فضل الذي غاب عن المران الأول في تونس بسبب شد في السمانة و ظهر بمستوي طيب في التقسيمة كما تحسن حسام غالي أكثر و كان أداؤه في التقسيمة طيبا و لم يركز حسام البدري علي شيء و أخفي ملامح خطته خوفا من عيون الترجي و أجل كل شيء للمران المغلق تماما علي ستاد رادس في السابعة و الربع من مساء اليوم و هو نفس توقيت المباراة و خلال هذا المران سيضع خطة المواجهة و يحدد دور كل لاعب علي أرض الملعب.. و خلاله سيحسم البدري التشكيل الذي سيخوض به المباراة.. و حرص السفير أحمد إسماعيل سفير مصر في تونس علي مشاهدة المران بالكامل و التقي اللاعبين و طالبهم ببذل الجهد من أجل الفوز و إسعاد الجمهور المصري.
من ناحية أخري كان يوم أمس يوما مليئا بالأحداث للبعثة الإعلامية و مسئولي الأهلي حيث شهد أحد فنادق العاصمة لقاء نقابة الصحفيين التونسية معهم و كان لقاء مهما بقيادة نقيب الصحفيين التوانسة جمال كراماوي الذي اشاد بحسن تعامل الإعلام المصري مع أزمة المشاغبين في لقاء الذهاب بالقاهرة.. و أكد عمق العلاقات بين مصر و تونس و شدد علي أن مباراة في كرة القدم لايمكن أن تفرق بين بلدين أو تباعد بينهما و طالب بأن يكون الإعلام رسالة سامية تدعو إلي الحب و ليس التعصب و الكراهية.
أما اللقاء الثاني فكان للبعثة الإعلامية مع السفير أحمد إسماعيل سفير مصر في تونس و الذي أقام حفلا كان نموذجا للتقارب بين الأهلي و الترجي بعدما دعا لمنزله كلا من الكابتن محمود الخطيب نائب رئيس الأهلي و رئيس البعثة في تونس و معه عضوا مجلس الإدارة خالد مرتجي و خالد الدرندلي.. و دعا معهما وفدا من نادي الترجي برئاسة حمدي المؤدب رئيس النادي و خلال الحفل قدم الخطيب درع الأهلي للمؤدب و رد المؤدب بدرع الترجي كما قدم الاثنان درعين للسفير المصري الذي شكرهما علي تعاونهما الكبير للخروج بالمباراة إلي بر الأمان.
و اشاد الخطيب في البداية بحفاوة الاستقبال التونسي ووجه عميق شكره للرئيس التونسي زين العابدين بن علي الذي وضع بعثة الأهلي تحت ضيافته الأمر الذي انعكس علي الجميع و لقيت البعثة كل التقدير و الاهتمام و وجه الشكر لمسئولي الترجي و اتحاد الكرة التونسية و للسفارة المصرية و الدور الكبير الذي لعبته من أجل تهيئة الظروف لإقامة طيبة للأهلي.
و قال: هذا ليس بغريب علي الشعب التونسي الودود و الأحداث الخفيفة التي وقعت من بعض الشباب التونسي في القاهرة كانت وسيلة لتقارب أكثر بين الشعبين بعدما أدرك كل منهما قيمة الآخر بالنسبة له.
و عن المباراة قال الخطيب: لا شك أن كلا من الأهلي و الترجي سيسعي بكل قوته للفوز أو تحقيق النتيجة التي ترشحه للنهائي القاري و أتوقع أن تكون مواجهة مثيرة جدا و ستكون قوية و النتيجة في أرض الملعب و من الصعب ترجيح كفة فريق علي الأخر.. لكنها في النهاية من المباريات الكبيرة التي تحتاج إلي تركيز و هدوء أعصاب و التزام في أرض الملعب.. كل ما نتمناه أن نشاهد مباراة كبيرة و محترمة في أرض الملعب و خارجه.
أما حمدي المؤدب رئيس نادي الترجي فقال: العلاقة مع الأهلي كبيرة و أكبر من مجرد مباراة في كرة القدم نحن نتمناها مباراة طيبة و الفريق الذي سيلعب أفضل سيفوز و سنقول له ألف مبروك سر في طريق الفوز بالكأس.
و أكد المؤدب أن ما حدث في ستاد القاهرة من قلة لن يتكرر في ستاد رادس فهناك تنظيم للقاء علي أعلي مستوي و تشديدات أمنية كبيرة و لن يخرج أحد علي النص و لن نسمح لأحد بذلك.. نحن نكن كل التقدير للأهلي المصري و تحدثت مع السفير المصري و طلبت عمل لقاءات ودية بين الأهلي و الترجي في القاهرة و تونس و سنحاول تحقيق ذلك.
أما السفير المصري أحمد إسماعيل فشدد علي أن علاقات مصر بتونس تفوق بكثير مباراة في كرة القدم و تمني أن يفوز الأهلي و يحصد تذكرة التأهل للنهائي بدوري الأبطال و طالب الجمهورين التونسي و المصري بالتشجيع الهادئ بعيدا عن التعصب.