شارك مئات الآلاف من الفرنسيين، أمس، فى عشرات المظاهرات فى أنحاء متفرقة بالبلاد، احتجاجاً على مشروع قانون من الحكومة لرفع سن الإحالة للتقاعد والحصول على معاش كامل، وذلك فى خامس يوم من التحركات الاحتجاجية التى نظمتها النقابات العمالية.
ودعا وزير الداخلية الفرنسى بريس أورتوفو عناصر الشرطة إلى «الحد من استخدام العنف»، وقال فى برقية إلى قادة دوائر الشرطة: «نظراً لخصوصية هذا النوع من التظاهر، يجب التيقظ البالغ حيال ظروف التدخل والحد من استخدام القوة إلا للضرورة القصوى».
وأصيب الخميس الماضى مراهق بجروح خطيرة فى العين، نتيجة إطلاق رصاص مطاطى خلال مواجهات أسفرت أيضاً عن إصابة ١١ شرطياً بجروح.
وتحولت التعبئة فى فرنسا ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد إلى اختبار قوة بين الحكومة والنقابات حول قطاع المحروقات الاستراتيجى، بعد أن طال الإضراب جميع مصافى تكرير النفط فى البلاد، وعطّل الوصول إلى المستودعات، وشهدت مئات محطات التزود بالوقود نقصاً، كما توقف خط الأنابيب الذى يزود مطارات باريس منذ أمس الأول، بسبب نقص المواد النفطية.
وفى البرتغال، دافع رئيس الوزراء البرتغالى جوزيه سقراطيس، عن ميزانية تقشف مثيرة للجدل تهدد بإثارة أزمة حكومية، وقال سقراطيس فى مناقشة برلمانية حول الموازنة التى قدمها أمس الأول، وسيصوت عليها البرلمان فى ٢٩ أكتوبر، إن «التدابير التقشفية لازمة لاستعادة ثقة الأسواق المالية فى الاقتصاد البرتغالى»، ولوح رئيس الوزراء بالاستقالة إذا رفض البرلمان الميزانية التى اقترحتها حكومة الأقلية الاشتراكية التى يقودها