القاهرة- الألمانية
شارك
اطبع الصفحة
أكد حسام زكي، المتحدث باسم وزارة الخارجية في مصر، أن زيارة أحمد أبو الغيط وزير الخارجية، ولواء عمر سليمان مدير المخابرات المصرية للخرطوم وجوبا (عاصمة جنوب السودان)، غدا الخميس، تهدف إلى التهدئة واحتواء أي خلافات بين شريكي الحكم.
وقال زكي، في تصريحات صحفية، إن المسئولين المصريين سيجريان خلال هذه الزيارة لقاءات مع كبار المسئولين السودانيين، وفي مقدمتهم الرئيس عمر البشير، ونائبه الأول سيلفا كير، مشيرا إلى أن الاتصالات والتحركات المصرية مع كافة الأطراف السودانية "تهدف دائما إلى تهدئة الأوضاع في السودان".
وأوضح أن مصر تسعى للاستفادة من "علاقاتها الجيدة مع جميع الأطراف وشريكي الحكم المؤتمر الوطني والحركة الشعبية لتحرير السودان لإقناع كل جانب بضرورة تفادي أي تصعيد، مشيرًا إلى أنه يمكن التعامل مع أي نقاط خلافية من خلال الحوار لمصلحة كل أهل السودان".
وفي معرض رده على سؤال حول تفسير البعض للمشروعات المصرية في جنوب السودان على أنها دعم لانفصال الجنوب، قال زكي "هذه رؤية قاصرة جدًا ولا تمت للواقع بصلة"، مشيرًا إلى أن مصر عندما تساعد أهل السودان، سواء في الجنوب أو أي منطقة أخرى "تساعد بهدف دعم الاستقرار والتنمية في السودان ككل".
وحول ما إذا كانت مصر تلقت بعض الإشارات الإيجابية من الولايات المتحدة الأمريكية بشأن قرار لجنة المتابعة العربية بمنحها شهرًا لإقناع إسرائيل بوقف الاستيطان من أجل استئناف المفاوضات المباشرة، قال زكي إن مدة الشهر لم تنته بعد، لكن لا توجد مؤشرات جادة في تغيير الموقف حتى الآن، موضحًا أن الاتصالات مع الجانب الأمريكي موجودة، لكن لم يحدث جديد في الموقف منذ اجتماع لجنة المتابعة في سرت.
وحول رؤية مصر للتحركات الجديدة التي طرأت علي ملف المصالحة الفلسطينية، أوضح المتحدث الرسمي أن "مصر لا تمانع بل تشجع أي جهود فلسطينية فلسطينية وأي اتصالات تتم بين الفلسطينيين بعضهم البعض من أجل رأب الصدع"، لكنه شدد على أن هذا لا يعني أن الموقف المصري بشأن أساس عملية المصالحة والمتمثل في الورقة التي تم الاتفاق عليها منذ عام قد تغير، لافتا إلى أن القاهرة تشجع دائما الفلسطينيين علي اللقاء والتواصل لان في هذا فائدة لهم .
وردا على سؤال حول الموقف المصري من طلب قطر عقد اجتماع طارئ لوزراء الخارجية العرب لمناقشة اعتراض بعض الدول العربية على ملف إصلاح المنظومة العربية، قال المتحدث باسم الخارجية المصرية إن أي لقاء وزاري عربي لبحث مسألة بهذه الأهمية "يكون مطلوبًا ولكن ينبغي أن يعد له بشكل جيد، أخذًا في الاعتبار طبيعة الموضوعات المطروحة والتي تتطلب تحقيق التوافق وهو أمر ليس بالسهل، وبالتالي فإن الأمر يحتاج لعمل وإعداد للوصول إلى التوافق المطلوب".