طــــه
في أحدِ الأيامِ اقتحمتْ قوّاتُ الأحتلالِ بيتي بحّجةِ التفتيشِ عن الّسلاح . دخلوا علينا بوجوه مختلفة ، منهم الأمريكي .....، والزنجيُّ .....، والصينيُّ ، كأنَّ العالمَ كلَّهُ كان أمامَنا وجهاً لوجه .
تحلّيتُ بالشجاعة مثلَ فارس في المعركة . الأطفال التزموا
الهدوء ..... مشدوهين بهذا المنظر ..... الوجوه كأنها مخلوقات نزلت من كوكب آخر .
تجولوا داخل المنزل مثل المخبولين لم يجدوا غير سلاحي
(سكّين المطبخ) !
عندئذٍ أسرعَ طفلي (طه) البالغ من العمر ثلاث سنوات مبتسماً ليخبرني بأن الجنود لم يلاحظوا لعبته التي خبّأها تحتَ الكرسيّ بعيداً عن عيونِ الجنودِ كي لا يأخذوها . فلقد كانت على هيئة سلاح
رشاش !.
رفعتُ (طه) أعانقُهُ معانقةَ العراقِ للأبطال .
نجوى عبدالله ياسين غير متواجد حالياً رد مع اقتباس