الغزال المغرور
كان يعيش بينَ حيواناتِ الغابةِ السعيدةِ غَزالٌ جميلٌ جداً ، لكنَّهُ من كثرة إعجابِ الحيوانات بجماله أصبح مغروراً ومتعالياً على بقية الحيوانات وبدلاً من أن يكون شاكراً لإطرائهم اللّطيف أصبحَ يعتذرُ عن المشاركة معهم في لعبةِ السّباق بِحُجَّةِ الخوف على أقدامهِ الجميلة . لم يرغب في التّجوال بينَ أشجارِ الغابةِ خوفاً على نفسهِ من الحاسدينَ وعيونِهِم ..... وهكذا صارَ وحيداً دونَ أصدقاء ..... الكلُّ نَفَرَ من غرورِهِ وسوءِ طبعه .
في يومٍ بهيجٍ زُيّنَِتْ فيه الغابةُ بالورودِ والأَعلامِ ابتهاجاً بقدومِ فصلِ الربيعِ ، فصلِ الحُبِّ والنّشاط ، استعدتْ كلُّ حيواناتِ الغابةِ للمشاركةِ في الأَحتفالاتِ والمسابقاتِ ، وكان الغزالُ المغرورُ ضمن المشاركينَ لكِنَّهُ خرجَ من كُلِّ المسابقاتِ دونَ أن يحصدَ أّيةَ جائزةٍ ، ولكنَّهُ بقي يحتفظُ بشيءٍ مِنَ الأملِ ، وبثقةٍ عاليةٍ متصوراً أنَّهُ سيفوزُ بجائزةِ أجمل حيوانٍ في الغابةِِ السعيدة.
صعدَ ملكُ الغابةِ : الأسدُ ليعلن أسم الفائز ! وكانت مفاجأة :
فازَ القردُ اللّطيفُ البسيطُ المحبوبُ مِنْ قِبَلِ الجميعِ بجائزةٍ ألطفِ حيوانٍ في الغابة .
وهكذا خرجَ الغزالُ من كُلِّ المسابقاتِ ليحتفظَ بجمالهِ الظاهريّ فقط.
نجوى عبدالله ياسين غير متواجد حالياً رد مع اقتباس