القنفذ الخجول
كان في الغابة السعيدة قنفذ صغير لكنه دائماً حزين .. وحيد لأن الحيوانات الصغيرة لا ترغب باللعب معه خوفاً من أشواكه المؤذية .
في أحد الأيام بينما هو يتجول وحيداً في الغابة رأى الحيوانات الصغيرة كيف تلعب ... وتمرح معاً . اختفى وراء الشجرة لينظر إليها يتجرع الحسرات كم اشتاقت نفسه إلى اللعب مع مجموعة من أصدقاء فجأة حدث شيء يعكر صفو الحيوانات السعيدة ليتحول الضحك إلى صراخ وبكاء وطلب النجدة .... النجدة ..... النجدة أنقذونا !
لقد هاجمها ذئب شرس .. جائع يريد افتراسها ، أسرع القنفذ في إنقاذهم اقترب من الذئب يهدده بأشواكه التي كرؤوس النبال .
ذهب الذئب خائباً بعيداً عنها بعد أن مل الانتظار والوقوف أمام القنفذ البطل !
شكرت الحيوانات الخائفة القنفذ على شجاعته الفائقة ورحبت به كصديق في حلقة اللعب .. قالت له بابتسام ، لقد أخطأنا في حقك أيها القنفذ (للأشواك فائدة ونحن لا ندري) ! .
التفت حول القنفذ تغني له :
مرحى .... مرحى ببطلنا الصغير
أهلاً .... أهلاً بصديقنا الجديد
ضحكت جميعاً .. وضحك القنفذ معها ... وعيناه تدمعان فرحاً .