العصفورة الضائعة
في أحد الأيام تأخرت العصفورة الأم عن عودتها إلى العش ، في أثناء بحثها عن طعام لأطفالها الصغار .
ملَّ الصِّغار من الأنتظار الذي طال وبالأخص العصفورة الصغيرة التي ضاقت ذرعا بالبقاء في العش .
رفرفت بجناحيها شيئاً فشيئاً ... بدأت سعيدة بالتحليق ! صاح بها أخوتها :
يا أختنا العصفورة عودي عليك سماع كلام ماما بعدم مغادرة العش إلى حين عودتها عودي ... عودي يا عصفورة .
ردت عليهم وهي ترقص بجناحيها في الفضاء :
لا تقلقوا عليَّ يا أخوتي سوف أعود قبل عودة ماما .
طارت العصفورة الصغيرة ... طارت بعيداً عن العش .. وعن ماما التي عادت ولم تجدها لا في العش .. ولا في الأشجار القريبة .
وقفت العصفورة الصغيرة على غصن شجرة كبيرة بعدما شعرت بالتعب من الطيران وفجأة تغير لون السماء .. لتصبح سوداء معلنة قدوم ليل .. حالك الظلام .
ارتجفت العصفورة خوفاً .. أخذت بالبكاء .
(سامحيني يا أمي .. سامحيني لأنني لم أسمع نصيحتك)
(سامحوني يا أخوتي الأعزاء لأني لم أكن مثلكم صبورة ومطيعة).