ابي
هتاك عائله صغيرة تتكون من اربعة افراد، من الاب وليد والام ساره والاولاد رباب وباسم, وهذة الاسرة سعيدة جداً، وكان الاب يعمل في زراعة الارض حيث كان يزرع جميع انواع الثمار المختلفه, وكانت الام تعمل داخل البيت وفي بعض الاحيان تساعد زوجها في الزراعة، والاولاد يذهبوا كل يوم الى المدرسه وكان والدهم هو الذي يوصلهم الى المدرسه. وفي سنه من السنوات لم تثمر الأرض حيث ان هناك كانت الامطار قليله جدا لم تكفي لنمو المزروعات فقد حزن الاب على هذة السنه التي لم تثمر لان كل اعتمادة على ثمار الارض لكي يطعم اولادة لان الارض هي المصدر الوحيد لاطعام ابنائه، ولم يلقى أبا باسم شئ لتأمين كل ما يحتاجة بيته، فراح يبحث عن عمل أخر في مكان أخر، وكان هذا المكان خارج بلدة لان لا يوجد في بلدة الا الزراعة، وسافر أبا باسم فحزنت أم باسم كثيراً لان زوجها قد أبعد عنها حيث لم يبقى من يساعدها في تربية الاولاد وأيضا حزن أبنائه على غياب والدهم ولكن ماذا يعمل وليد فقط إضطر لذلك من أجل توفير لقمة العيش لابنائه فعمل بعيداً عن أسرته، فبدأت الأم تحس في التعب والألم نتيجة غياب زوجها وقد أصبحت كل المسؤليه عليها في تربيه أبنائها، أما أبا باسم فكان يبعث النقود لزوجته وأولادة وهو في الم الغربه والبعد عنهم. ولكن من بعد غياب دام ثلاثة سنوات من العمل الشاق الذي كان يقوم به ابا باسم من اجل اسرته قد عاد في زيارة فعمت الفرحة قلب الام والابناء بمجيئه، ومن شدة الفرح راح الابناء يفكروا ان يقدموا لوالدهم شئ جميل فلم يكن لديهم سوى ان يقدموا له نشيده من اعماق قلبهم:
أبي أبي
أنت الفارس الخيال
الصاعد وسط الجبال
جاني لنا كل الخيرات
جاني القمح من الاشواك
والقوت بكل الأنواع
والثمر دون انقطاع
البيت دونك جرداء
والارض بك خضرراء
تشق الصخر بساعدك
تزرع الورد أمامنا
حضنك الدافئ يسعدنا
وبجنحانك تتوقنا
كالنسر محلق وسط السماء
أنت الحب والامان
مانع العين من البكاء
حتى لو كنت في البعاد
لا تتركني في الاحزان
أبي أبي
أنت شمعتي عند المغيب
وحبك ساكن القلب
بعمق عجيب.