أنا … الوعل
ي الغابة وقف رافعاً قرونه التي كادت أن تلامس السماء … هو أحس بذلك
رأى الجميع كيف تلمع تلك القرون الكبيرة القوية في ضوء الشمس … وكان كل القطيع يخشاه
كانت له صرخة تهز الغابة هزاً.
وفي يوم من الأيام أحس القطيع على رائحة الذئب، ذهبوا إلى الوعل الكبير لتحذيره.
الذئب المعروف بأنه فاتك يقترب. لكنه لم يكترث، هرب كل القطيع لكنه أبى أن يهرب فباعتقاده أن تلك القرون القوية قادرة على تمزيق الصخر وتفتيته وتحويله إلى رمل ناعم.
اهرب أيها الوعل، قال القطيع.
أنا كبير هذا القطيع، ستسخر مني الإناث إذا هربت قال الوعل
في قلبه لم يكترث سوى للإناث اللاتي لن تقربه إذا هرب
اقتربت الرائحة واقترب معها ذلك الذئب السادي القاتل
لم يكترث الوعل
وقف مواجهاً ذلك الذئب، نظرا إلى بعضيهما نظرة حقد وحنق وغضب
لكنها لم تدم طويلاً فسرعان ما هجم الذئب على ذلك الوعل وعضه من رقبته حتى مزقها إرباً، وسقط الوعل مضرجاً بدمه على الآرض.
ضحك الذئب ومشى على جثته، نهش منها اللحم الأفضل والأشهى، ثم سار في طريقه تاركاً إياها للنسور والضباع.
لم تذكر الوعول الصغيرة إلا أن تفتخر بقول كبيرها :: أنا الوعل :: ونسيت الخسارة سريعاً
—