مؤتمر دولي بمصر يكشف عن عقاقير بيولوجية لعلاج الصدفية المتقدمة والمزمنة
نجح الأطباء في تطبيق أسلوب علاجي جديد لمرض الصدفية خاصة في الحالات المتقدمة والمزمنة والمصحوبة بأعراض روماتيزمية وآلام في المفاصل والتي لم تنجح وسائل العلاج التقليدية الأخرى في علاجها، وذلك باستخدام علاج جديد يعرف بالعلاج "البيولوجي" حيث يستخدم فيه عقاقير بيولوجية وأعطى نتائج جيدة في تحسن حالة هؤلاء المرضى من خلال وقف نشاط المرض والحد من انتشاره بأجزاء الجسم المختلفة وتحسن حالة المريض الصحية والنفسية .
أعلن ذلك اليوم الجمعة خلال المؤتمر الدولي لأمراض الجلدية "شرم - درما 3" والذي تنظمه الجمعية المصرية للأمراض الجلدية والتناسلية على مدى نحو أسبوع بمشاركة نحو 1250 طبيبا من 28 دولة إلى جانب مصر لمناقشة نحو ألف بحث حول الجديد في علاج الأمراض الجلدية خاصة المزمنة كالصدفية وتجميل الجلد وغيرها.
وكشف الدكتور محمد قطب أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب الأزهر أن من بين 2 إلى 3% من السكان يصابون بمرض الصدفية وأثبتت التحاليل الطبية والدراسات أن هؤلاء المرضى يصابون بارتفاع في نسبة الكولسترول والدهون الثلاثية مما يزيد من احتمالات إصابتهم بأمراض القلب إلى جانب مرض الصدفية بمشاكله المعقدة والمضاعفات التي تحدث لهم كالتهابات المفاضل والروماتيزم والتي يمكن أن يتحول المريض نتيجة هذه المضاعفات إلى شخص مقعد.
وقال الدكتور محمد قطب أستاذ الأمراض الجلدية والتناسلية بطب الأزهر إن أعراض مرض الصدفية تظهر في صورة قشور بيضاء وطفح جلدي واحمرار وانتفاخات بالجلد في أجزاء معينة من الجسم أو في الجسم بأكمله، كما أنها تحدث تشوهات في أطراف اليدين والقدمين وآلام في المفاصل والعظام وغيرها .
وأوضح أن العلاج البيولوجي الجديد تكلفته باهظة الثمن قد تصل إلى نحو 20 ألف جنيه في الكورس الواحد الذي يتناوله المرض جرعة واحدة يوميا لمدة تتراوح ما بين 3 إلى 6 شهور وقد يحتاج المريض إلى تكرار العلاج أو زيادة الجرعات حسب كل حالة .
وقد شارك في هذه الورش نخبة من الخبراء والعلماء الأجانب من أمريكا وفرنسا وبلجيكا وغيرها لتدريب الأطباء على كيفية استخدام هذه الوسائل في التجميل .